نبذه تاريخيه عن المسيحيه في الاراضي المقدسه 2

في الموضوع السابق تحدثنا عن المرحله الاولي لهذه الفتره وهي ما قبل المسيحيه وكيف عاش اليهود في اورشليم والشتات تحت حكم الامبراطوريه الرومانيه الا انهم يحملون في داخلهم حقد وكره للرومان وكل الامم وكانوا في انتظار المسيا الذي يخلصهم من الحكم الروماني ويحرر البلاد
و تكمله للموضوع سيكون باختصار عن ظهور المسيحيه حيث ان الجميع يعرفون تلك الاحداث جيدا ولكن سوف نركز علي نقاط صغيره وايضا علي خراب الهيكل وهدمه علي يد الرومان
المرحله الثانيه
ظهور المسيحيه في الاراضي المقدسه
جميعنا يعرف احداث الميلاد وكيف ان رب المجد ولد في مزود في بيت لحم وهروب العائله المقدسه الي ارض مصر من وجه هيرودس وعودتها مره اخري وحياه السيد المسيح في الناصره الي ان اتت الساعه لاتمام ما جاء لاجله ودخول الهيكل وبدايه رحله الالام واختيار التلاميذ ثم محاكمته والصلب والدفن والقيامه الا ان السيد المسيح وعد التلاميذ انه لن يتركهم بل يرسل الروح المعزي واتي يوم الخمسين يوم حلول الروح القدس علي التلاميذ وهو اليوم الذي تطلع اليه كل الشعوب فهو عيد الحصاد لكل البشريه لملكوت الله ويمكن اعتباره يوم بدايه تبشير الرسل اذ قد اخذوا القوه والعون الذي وعدهم به الله من السماء لبدايه مرحله جديده واخذوا معها كل ما يحتاجون اليه وكل عون ( اما البارقليط الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم بكل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم ) وكان الله اختار ذلك اليوم يوم الخمسين ليقول لنا انه كما سلمت موسي الشريعه المقدسه في يوم الخمسين من خروجهم من ارض مصر كذلك انا اسلمكم شريعه الحياه والروح المعزي فقد كان يوم الخمسين من عيد الفصح ايضا حيث كان الالاف من اليهود من بقاع الارض قد اتوا لاورشليم لحضور عيد الفصح وكان هذا ترتيب الهي حتي يشهدوا حلول الروح القدس وكان له اثر عظيم حيث استطاع القديس بطرس الرسول من اجتذاب ثلاثه الاف نفس للمسيحيه بعظه بسيطه .
ومنذ يوم الخمسن بدا التلاميذ المواظبه علي الهيكل يعلمون ويعظون ويبشرون بالسيد المسيح وهذا اعطي فرصه كبيره للكهنه لتتسمع عن قرب وامن الكثير منهم وبذلك يكونوا التلاميذ قد غزوا الهيكل من الداخل وامن جمهور كثيير جدا واتضح للهيلنيين والرومان ان السيد المسيح هو اللوغوس الذي يرجونه وللبوذيه والهندوسيه بانه يوم الاندماج في الله وللمصريين هو الاله الخفي الغير منظور
وبذلك تاسست اول كنيسه في اورشليم وتعتبر هي الكنيسه الام وكان القديس يعقوب اول اسقف عليها وكانت تعتبر مركز القياده لكل الرسل فقد كان كل منهم يقوم برحلاته التبشيريه ويعود مره اخري للتشاور مع باقي القديسين في اورشليم وكانت الكلمه الاخيره للقديس يعقوب واستمر القديس يعقوب اسقف لمده 30 عام حتي عام 62 م
ومع التعليم والتبشير ذادت مسوليات الرسل مما اضطرهم لاختيار سبع شمامسه لخدمه الناس والموائد وكان علي راسهم القديس استفانوس
وبدات مضايقات اليهود وكان علي التلاميذ الدخول من الباب الضيق والطريق الكرب لتسلك فيه طريق الاضطهاد والضيق وكان البادئ بالاضطهاد هم جماعه الصدوقيين قبضوا علي القديس بطرس ويوحنا واودعوهم في السجن الا ان نجاهم الله
وحدث ان القديس استفانوس كان مملوء من النعمه فكان يقوم بالعديد من العجائب مما اثار الحسد والغيره في قلب اليونانيين و امسكوه وعذبوه حتي استشهد وعلي اثر ماحدث له حدث زعر في قلوب المؤمنين وفروا الي المدن المجاوره السامره وكوره اليهوديه وشن اليهود هجوم حاد علي المسيحيين تفرق علي اثره الكثير منهم وكان يقود الهجوم شاول الطرسوسي
وكان هذا ترتيب الهي لان مع هروب المؤمنين الي كل كوره اليهوديه بدات الدعوه تنتشر وبدات التعليم ينتشر في كل مكان وبذلك اضطر الرسل للخروج لتثبيت الموؤمنين في كل مكان وبدات الرحلات التبشيريه لكل بقاع العالم ومعها الضيق والاضطهاد لكل المسيحيين في كل مكان من اليهود
وبذلك تكون اورشليم هي المقر الرئيسي واول كنيسه بل هي الكنيسه الام
وظل اضطهاد اليهود للمسيحين ومضايقاتهم طويلا حتي قام الرومان بهدم الهيكل وتدمير اورشليم تدميرا كليا
خراب اورشليم66م -70م
حدث انه في احد المرات رفض اليهود دفع مبلغ 17 وزنه مما اعتبره جسيوس فلوروس تحديا لسلطانه وللدوله الرومانيه فتقدم بجيشه الي اورشليم الا ان سد الشعب عليه الطرق وذبح الكثير من اليهود في ذلك الوقت وحاول الكهنه عبثا تهدئه الشعب الا انهم فشلوا وحدث ثوره كبيره في اورشليم
ولكن السوريين لما علموا بالثوره قتلوا الكثير من اليهود في بلادهم
وفي خريف 66م جهز القائد سستيوس جالوس جيش كبير وتقدم من انطاكيه نحو اورشليم واخضع كل البلاد في طريقه
واراد مهاجمه اورشليم لكنه فشل وانقض عليه اليهود وقتلوا الكثير من جنوده 5300 جندي و380 فارس وكان في اواخر 66 م لكن اليهود علموا ان الجيش القادم سيكون اكبر بكثير وهذه الاحداث قام بتسجيلها مؤرخين منهم يوسيفون المؤرخ وكان نفسه مشرفا حربيا
وفي شتاء 66-67 م ارسل نيرون القائد فسبسان الذي اعاد تقوبه جيشه في انطاكيه وفي ربيع 67م زحف اتجاه اورشليم وانضم اليه ابنه تيطس علي راس جيش من قيصريه وعلموا اليهود ان ملاقاة جيش الرومان عبثا فقرروا الانقضاض علي الجيش في حرب العصابات والاكمنه وتحصنوا جيدا ولكن اليهود في كل هذا كانوا معتمدين علي القوه الالهيه وظهور يهوه ليخلصهم من اليهود وينهي عصر الرومان
الا انهم لم يصمدوا امام الرومان في كل المواقع حتي استولي علي كل المدن المجاوره لاورشليم وبقيت اورشليم باسوارها الا ان القائد الروماني كان ماهر جدا قرر عدم مهاجمه اورشليم وقام بمحاصرتها فقط لانه علم بالخلافات داخل اورشليم فقرر ان يتركهم
الوضع داخل اورشليم كان سيء جدا
1 كان هناك حرب اهليه بين اليهود المعتدلين المؤيدين لوقف الحرب بقياده العازروبين الغيورين بقاده يوحنا جسشالا مما اضطر المعتدلين بالاستعانه بغيور اخر اسمه سمعان بارحيورا وهو عدوا ليوحنا اي ان داخل اورشليم ثلاث احزاب متقاتله
2 -اشتدت المجاعه داخل البلاد جدا حتي انه لم يعد هناك اي خبز للشعب وتقاتلوا ما علي الطعام حتي انهم دخلوا الهيكل واخذوا الذبائح وقتلوا الكهنه ومع الحصار اشتدت المجاعه حتي الناس اكلوا الجيف والجلود وسيور الام قتلت ابنها اخذت اكله بل كانوا يقومون بطهيهم علي النار
ومع كل تلك الظروف بدا الرومان الهجوم علي اورشليم وفي خلال 15 يوم سقط اول الاسوار ثم الثاني ثم الثالث ودخل الرومان المدينه وقاموا بهدم الهيكل واخذوا كل ادواته ودمروا المدينه تدمير تام حتي ان من شاهدها كان لا يجذم بان في تلك المينه حياة من قبل واخذوا اسري وقتلوا الكثيير وتحققت النبوه
(والذين للموت فالي الموت والذين للسيف قالي السيف والذين للجوع فالي الجوع والذين للسبي فالي السبي

وكان عدد القتلي علي حسب تقدي يوسيقون المؤرخ 1100000 فرد وعدد المسبيين 97000
واعتز الرومان بهذا النصر جدا وبدات حربهم علي المسيحيين وبدات اقوي واجمل وازهي عصور المسيحيه
عصر الاستشهاد

وهذا ما نتحدث عنه المره القادمه

رائع م/ صلاح
موضوع جميل جدا ونرجوا المزيد