نبذه تاريخيه عن المسيحيه في الاراضي المقدسه

يمكن تقسيم تلك الفتره الي ثلاث مراحل
1-مرحله ما قبل ظهور المسيحيه في البلاد
2- مرحله حياه السيد المسيح والصلب والقيامه والصعود
3-مرحله التبشير وعصر الاستشهاد
1- مرحله ما قبل المسيحيه
سوف نتحدث في هذه المرحله في الفتره التي بدا فيها الحكم الروماني لاورشليم بعد دخول القائد الروماني بومبي ظافرا في سنه 63 ق م وبهذا خضع اليهود سياسيا للرومان واقام بومبي حاكما علي البلاد تحت الاشراف ممثل روما مما زاد رجاء اليهود وتطلعهم الي ظهور المسيا ولكن كان تطلعهم الي منقذ سياسي يعيد مجد مملكه داود
ومن سمات تلك الفتره
- فرض الضرائب الباهظه علي البلاد التي اثقلت كاهل الشعب وكان يجمعها العشارون بقساوه لحساب الدوله الرومانيه وهذا بدوره ادي الي البطاله وانتشار الفقر والسرقه والاجرام وتحت تلك الظروف السياسيه والماديه السيئه انتشر اليهود في كل بقاع الارض حتي انه في تلك الفتره لم يخلو اقليم في الامبراطوريه من وجود جاليه يهوديه واستطاعوا من تكوين ثروات كبيره مما جعل لهم مكانه مميزه في المدن الرومانيه واصبحت الديانه اليهوديه من ديانه متحوصله في الاراضي المقدسه الي ديانه كارزه في كل بقاع الارض وصارت اللغه اليونانيه متداوله كا للغه الاراميه
الطوائف اليهوديه
1- الفريسيون
وقد عرفوا بالمفرزين اي الذين فرزوا انفسهم عن الامم وكانت رسالتهم رساله دينيه خالصه الا انهم خاضوا المجالات الساسيه في بعض الاحيان وكان اقوياء فخورين بحفظ الناموس بكل دقه الا انهم اشتهروا بالرياء حتي انه اصبحت الفريسيه علامه علي الرياءوعرفوا ايضا باسم السفريم ومعناها مولف او شخص يعلم الناموس
2- الصدوقيون
ترجع تلك التسميه نسبه الي صادق رئيس الكهنه الذي اقامه ملك اسرائيل وكانوا يمثلوا ارستقراطيه الكهنوت وامسكوا بمقاليد السلطه في الشئون السياسيه ومن ثم تمتعوا بنفوذ مطلفق في الهيكل في اورشليم وكل اليهوديهوكانت تصل الي ايديهم كل الضرائب المجباه باسم الهيكلو مما اثري الصدوقيين وانصرفوا عن الامور الدينيهو واهتموا بالامور العالميه
3- الاسينيون
هي جماعه كانت تعيش في مغاير في منطقه قمران وقد نظموا انفسهم تنظيم تناسلي وجعلوا ابنا صادوق في قمه الهرم كما تمسكوا بشريعه موسي كالفريسين الا انهم اهتموا اكثر بالامور التقليديه كالاغتسال وغيرها وقد عاشت هذه الجماعه في تلك المنطقه من سنه 250 ق م الي 70 م واطلق عليهم نساك قمران وعاشوا حياه الشركه في كل شي في انتظار العوده الي الهيكل الا انه لما حدث الثوره اليهوديه علي الرومان 66-70 م هجموا الرومان علي مباني قمران ودمروها تدمير شامل الا ان شعب قمران قبل ان يتشتتوا ويتم ذبح الكثيرين علي يد الرومان قاموا باخفاء مخطوطاتهم في شقوق المغائرقاموا باخفاء ستمائه مخطوط في احد عشر مغاره وكان لها الفضل في معرفه نص التوراه وبقيه الاسفار العبريه وقارن العلماء بين تلك المخطوطات وما بين ايدينا الان فوجدوا التطابق الكامل مما يهدم نظريه التشكيك في الكتاب المقدس
4- السنهدريم او المجلس الاعلي لليهود
ويعني المحفلوكان مجلس ارستقراطي يضم سبعين عضوا يتالف من ثلاث فئات كهنه وشيوخ وكتبه واختلفت سلطاته عي حسب الظروف السياسيه
5- يهود الشتات
وهم اليهود الذين عاشوا خارج فلسطين لسبب او لاخر وقد وجدوا في كل بقاع الارض كما ذكرنا
-وكانت في تلك الفتره وهي فتره الحكم الروماني للبلاد قبل الثوره اليهوديه وهدم الهيكل المقدس من اكثر الفترات سلاما لليهود حيث انه احكم الرومان علي البلاد والطرق ووحد العالم الا ان اليهود كانوا يكنون الكراهيه للرومان واليونانيين وانتشرت الكثير من الفلسفات الوثنيه مثل
1- الفلسفه الابيقوريه
2-الفلسفه الرواقيه
وحكم علي البلاد العديد من الحكام اليهود تحت الاشراف الروماني مثل
1-امتياس جد هيرودس الكبير
2- هيرودس وكان اشهرهم
3- ارشيلاوس وغيرهم من الولاه
الا انه بسبب شكاوي اليهود المستوطنون في روما من حكم الولاه اليهود دخلت البلاد تحت حكم الولاه الرومان مباشره وهذا كان يمثل استقلال لهم في تصريف الامور وبذلك خضعت البلاد تحت الحكم الروماني مباشره وامر اغسطس قيصر بالاكتتاب الثاني لكل الشعب وكان احصاء عاما علي البلاد وكان الاكتتاب الاول ايام ولاد السيد المسيح في بيت لحم اليهوديه
وننهي الكلام عن تلك المرحله بان الاوضاع كانت مستقره سياسيا الا ان اليهود كانوا يضمروا الكثير من الكره للرومان وكانوا في انتظار المسيا الذي سوف يحررهم من الحكم الروماني وكان هذا سبب فرحتهم بالسيد المسيح في بادي الامر الذي تحول الي كراهيه عندما اظهر لهم انه لم ياتي لامور دنيويه وان ملكه ليس ملك ارضي بل سماوي مما جعلهم يثوروا ويقدموه للمحاكمه والصلب
سوف نتحدث عن باقي الراحل في المرات القادمه
اخذ الموضوع من كتاب المسيحيه في الاراضي المقدسه للراهب يسطس الاورشليمي