التابوت الأوسط
التابوت الداخلى لتوت عنخ امون :
وايضا
هنا الملك يرتدي
غطاء الرأس الملكي المعروف باسم "النمس" واللحية المستعارة. وعقد من ثلاثة
أفرع وقلادة على الصدر بينما يعلو الجبهة العقاب (ثعبان الكوبرا) الأذنان
مثقوبان لتثبيت الحلق فيهما.
كما وجد في
القاعة أيضا أصابع من الذهب لليدين والقدمين كانت تستخدم لحماية هذه
الأعضاء من التلف وأيضا للمحافظة على الشكل الأصلي الذي يتأثر بعملية
التحنيط، وحيث أن الذهب كان تعبيرا عن جسد الآلهة فقد اهتم المصري القديم
بتغطية مومياوات ملوكهم بالذهب تعبيرا عن انتقالهم إلى عالم الآلهة.
بالإضافة إلى أقراط وخمسة تمائم من الذهب على شكل عقاب وجدت على لفائف
رقبة مومياء الملك. أما في ردهة توت عنخ آمون،
وجدنا كرسي العرش، الذي يُعد من أروع مقتنيات الملك الشاب، التي تميزت
بروعة الألوان الحية الناطقة بالحياة والتي ظ لت ثابتة حتى وقتنا هذا ولم
تتأثر بمرور كل هذه السنين. صُنع هذا الكرسي من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون.
ومن الرسم
الموجود عليه تظهر الملكة على ظهر الكرسي، وهي تدهن الملك بالعطر، وقد
طُعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، وغُطت الأجسام بالفضة.
كما زُود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال. وما أثار إعجاب شبكة الأخبار العربية "محيط" أثناء جولتها بالمتحف، أيضا حجرة "الصياغة في مصر القديمة"،
وهي تحوي مجموعة كبيرة من المجوهرات، التي تميزت بعصرية وحداثة وذوق راق
سبق عصره بآلاف السنين، فهي لم تختلف كثيرا عما ينتجه المصممين الآن، بل
أنها تتفوق عليها في أكثر الأحيان. ومن أمثلة هذه الكنوز:
هذا السوار، الذي عُثر عليه داخل تابوت الملكة آحوتب، وكان قد قدمه لها ابنها أحمس الأول كهدية.
وصُنع من ثلاثين
صفاً من خرزات الذهب والأحجار شبه الكريمة وصُفت معطية شكل مثلثات
ومربعات. أما مشبك السوار فتم صنعه من صفيحتين من الذهب تنزلقان في بعضهما
البعض لتقفل السوار جيداً.
وأيضا هذا السوار وُجد بتابوت نفس الملكة، وهو أيضا هدية من ابنها الملك أحمس الأول، إذ ورد اسمه على المشبك الذهبي.
ويتكون السوار
من ثلاثين صفا من خرزات الذهب، وأحجار شبه كريمة، يتعاقب بعضها مع بعض في
نظام مقصود، لتأليف مثلثات ومربعات. أما اسم أحمس فقد صُنع بالذهب.
مقتبس من فورشباب