توجد المياه الجوفيه عادة في صخور لها مسامية ونفاذية عاليتان وتعرف هذه
الصخور باسم الصخور الخازنة ,اما التركيب العام المكون من هذه الصخور
الخازنة والذي يحتوي على كمية محددة من المياة الجوفية في منطقة معينة فقد
اعتاد العلماء ان يطلقوا عليه أسم (مكمن المياه الجوفية) .
والمسامية من الصفات المميزة للصخور .فمسامية بعض الصخور ضئيلة ومثال ذلك
(الجرانيت) ومعظم الصخور النارية والمتحولة , اما مسامية بعض الصخور الاخرى
عالية ومن امثلتها (الكنجلوميرات والرمال) اللاملتحمة أي الخالية من
المواد المعدنية المتبلوره في مسام بعض الصخور الفتاتية والتي تسمى
بالاسمنت الطبيعي , ويؤدي تبلور أي (تصلب) هذا الاسمنت الطبيعي الى خفض
مساميتها .
وتعرف المسامية بانها حجم الفراغات الموجودة في كتلة صخرية على (تقسيم) الحجم الكلي للكتلة الصخرية.
ومسامية الصخور الرسوبية الفتاتية عالية في العادة , وتعتمد على عدة خواص
للحبيبات الفتاتية المكونة للصخر ,ومن اهم هذه الخواص مايلي :
1- درجة فرز الحبيبات الكونة للصخر .والفرز (يعني درجة تفاوت احجام الحبيبات المكونة للصخر)
اذا كان الفرز جيد بالصخر كيف تكون الحبيبات في الصخر؟( متقاربة الاحجام)
وتكون المسامية عالية , واذا كان الفرز سيئا بالصخر كيف تكون الحبيبات في
الصخر؟ وتكون المسامية قليلة .
2- استدارة الحبيبات المكونة للصخر وشكلها , فكلما صارت الحبيبات الفتاتية
اكثر استدارة تكون المسامية عالية والعكس صحيح , ويمكن تمييز الشكل
حبيبات(نصلية, عمدانية , نصلية )
3- الدموج ( وهو ترتيب الحبيبات في الصخر). وهذا الترتيب يؤثر مع شكل
الحبيبات في مسامية الصخر. فالصخور ذات الحبيبات المرتبة ترتيبا مندمجا أقل
مسامية من الصخور المرتبة ترتيبا اقل دموجا.
الخواص السابقة توجد في الصخر اثناء تكونة او مايسمى بالظروف المصاحبة
للترسيب , وتوجد خواص اخرى يكسبها الصخر بعد الترسيب عندما يدفن تحت
تراكمات من الرسوبيات أحدث منه(العوامل البعدية) وهي تأدي في العادة الى
خفض مسامية الصخور نتيجة لتبلور بعض المعادن في مسام الصخر على هيئة اسمنت
طبيعي كما أشرنا سابقا. ولكن يمكن أن تأدي الظروف البعدية الى زيادة في
المسامية . وذلك باذابة بعض المحتويات المعدنية للصخر . ويمكن أيضآ أن تؤدي
الحركات الارضية الى تكوين تشققات في الصخر تزيد من مساميتة.
أما النفاذية فهي قابلية الصخر لامرار الماء بين حبيباته او النفط في بعض
المناطق مثل (الجزء الشرقي للجزيرة العربية) .وتعتمد نفاذية الصخور
الفتاتية على حجم الحبيبات المكونة للصخر , وكلما قل حجم الحبيبات قلت
النفاذية (لان الفراغات بين الحبيبات ستصبح صغيرة فتمنع من انسياب السائل
بسهول), فمثلا تكون نفاذية الطفل والطين قليلة جدا بالرغم من أن مساميتها
كبيرة .لان وبشكل واضح ان حجم الحبيبات والفراغات في الطفل والطين صغيرا
جدا الى الحد الذي يجعل قوة التوتر السطحي بين سطح السوائل الموجودة في
الصخر وسطح المكونات المعدنية للصخر كبيرة جدا بحيث لا تسمح بمرور السوائل .
وتتحكم في تحديد النفاذية ايضا نسبة الفجوات المتصلة مع بعضها البعض الى
الفجوات المستقلة فاذا كانت الفجوات غير متصلة يكون الصخر غيرنفاذ
ومياة الامطار عادة تتخلل الصخور متجهة الى أسفل نحو باطن الارض مابقيت
نفاذية تلك الصخور تسمح بذلك الى ان تصل المياة الى صخورأو طبقة مصمتة
يتوقف سريانها وتتراكم المياة فوق هذة الطبقة المصمته وعندها ممكن ان يتكون
مكمن للمياة الجوفية. ملاحظة مهمة ممكن ان تجري المياة فوق الطبقة المصمته
بنفس طريقة جريانها على سطح الارض . واخيرا المناطق المناخية والتي تتساقط
عليها امطار غزيرة يكون مستوى الماء الجوفي قريبا جدا من سطح الارض,اما
المناطق الجافة فيكون مستوى المياة بعيدا نسبيا من سطح الارض .