نقاليفة
من القرى القديمة, وردت فى قوانين ابن مماتى وفى تحفة الإرشاد وفى تاريخ
الفيوم وبلاده وفى التحفة نقليفة مع فانو من أعمال الفيومية, لأنهما
متجاورتان فى السكن والأرض, ويجمعهما الإرتفاع أى الخراج, وفى تاريع سنة
1230هـ برسمها الحالى.
ذكر أميلينو فى جغرافيته قرية باسم Nakourhabeg
وقال: إنها فى إقليم الفيوم ولم يستدل عليها لإختفاء اسمها. المرجح أن
نكورهابج هو الاسم القديم لقرية نقاليفة, ومع التحريف تكون منه اسمها الحالى.
فكرة تاريخية عن نقاليفة
ورد في كتاب تاريخ الكنائس والأديرة في القرن الثاني عشر لأبى المكارم.
ناحية فانو ونقاليفة بهما عدة بيع (بيعة) باسم الشهيد مارجرجس, (بيعة) باسم
السيدة العذراء الطاهرة مريم, اهتم بتجديدها الشيخ أبو اسحاق إبراهيم بن
أبى سهل وكان يعرف بـ (الرقزوق). بيعة الملاك الجليل ميخائيل. (دير) الصليب
بناحية فانو (اندثرت ومكانها قرية السيليين بالفيوم) يقدس فيه دفعة واحدة
فى السنة فى عيد الصليب, بيعة للشهيد جاورجيوس.
كما ذكر النابلسى في
كتابه عن تاريخ الفيوم أن دير (فانو) كان في غربها. وأن فانو(السليين) هى
من القرى القديمة اسمه (منشاه فانو) وتعرف (بالمقاسم والملائد).
وردت
فى تاريخ الفيوم وبلاده بأنها من توابع فانو. ويقول أيضاً "وكانت فانو
المذكورة عادة فيما سلف وكانت مساكنها مجاورة لسكن نقاليفة, بينهما خطوات
يتخاطب أهل البلدين, وكل منهما فى موقعه. وقد اندثرت معالم هذه البلدة فى
عهد الدولة الأيوبية. ووردت السيليين فى قوانين (ابن مماتى) وفى تحفة
الإرشاد وفى كتاب التحفة باسم فانو ولم تبين عدم وجود قرية باسم فانو وقت
تحرير تربيع سنه 933هجرية قيد زمانها باسم السليين إحدى توابع فانو. كما
وردت فى دليل سنة 1224هجرية: "أن السيليين هي فانو وبذلك اختفى اسم فانو من
عدد النواحى المصرية وظهر بدلاً منها السليين. كما وردت فى تاريخ 1230هـ
بالاسم المذكور الحالى (السيليين)".
تقع كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس
بنقاليفة فى الناحية القبلية من البلد وتعتبر مدخل البلد وتتوسط مفترق
الطرق بين طريق الفيوم نقاليفة، نقاليفة السليين، ونقاليفة سنورس.
مساحة الكنيسة بملحقاتها هى 1225متر مربع تقريباً. أما مساحة الكنيسة تبلغ حوالى
256متر مربع تقريبا. وبالكنيسة ثلاثة هياكل: البحرى باسم السيدة العذراء,
الأوسط باسم شفيع الكنيسة (الشهيد مارجرجس), الهيكل القبلى باسم القديس
انبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة. وتوجد المعمودية فى الناحية القبلية
الشرقية بجوار مذبح الأنبا إبرام أسفل المبنى الملحق بالكنيسة.
كما
توجد عدة مبانِ ملحقة بالكنيسة وتشمل [قاعة العزاء, بيت لحم, سكن للأب
الكاهن]. كما توجد فى الناحية البحرية للكنيسة قطعة أرض تم شراؤها على
مساحة 770 متر مربع مزروعة موالح بموجب عقد باسم أسقف الفيوم الحالى.
تاريخ بناء الكنيسة وتجديدها
بنيت الكنيسة بموجب تصريح صادر من السلطان حسين كامل سلطان مصر فى ذلك
الوقت. وتم تدشينها فى عهد صاحب الغبطة البابا كيرلس الخامس وذلك بيد صاحب
النيافة الأنبا يوساب أسقف الفيوم [خلف القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم
والجيزة].
أقيم أول قداس إلهى بالكنيسة ليلة عيد الميلاد المجيد 1926م,
وقام بخدمة القداس القمص شنودة خليل وهو أول كاهن خدم بالكنيسة (كان يأتى
منتدبا من كنيسة السيدة العذراء بسنهور القبلية). بالكنيسة مذبح واحد باسم
الشهيد مارجرجس.
تجددت الكنيسة عام 1958م تقريباً في عهد الأنبا إبرام
الثاني حيث قام بتجديد الهياكل وإعادة البناء بالطوب الأحمر بطريقة الإحلال
والتجديد [ذلك بهدم قطعة وبناء مكانها مع بقاء الكنيسة قائمة مكانها].
فى عام 1976م. تم بناء مذبح باسم السيدة العذراء فى الناحية البحرية ودشنت فى عهد صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام الثاني.
تم إنشاء مذبح فى الهيكل القبلي عام 1989م, باسم القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة ودشنت بيد أسقف الفيوم الحالى.
فى عام 1993م تم ترميم وتجديد الهياكل وصحن الكنيسة والقباب من الداخل والخارج.
الآباء الكهنة الذين خدموا فى الكنيسة
1- القمص جرجس شنودة خليل: خريج المدرسة اللاهوتية كان يعمل واعظاً, وكان يخدم
بالتناوب مع أخيه القمص شنودة شنودة إلى أن تنيح عام 1932م.
2- القمص لوقا شنودة خليل: سيم 1932م وخدم بالكنيسة إلى أن تنيح عام 1965م (وهو أول
كاهن سيم على مذبح الكنيسة).
3- القمص لوقا صديق بسخيرون: سيم عام 1965م بيد صاحب النيافة أنبا إبرام الثانى وخدم
إلى عام 1991م (16 عاماً) ثم نقل إلى الخدمة فى (هوراة المقطع) وأخيراً استقر به المقام
فى كنيسة مارجرجس بالعجميين.
4- القس مينا الأنطونى: خدم عام 1981م لمدة شهرين فقط.
5- القمص صموئيل الأنطونى: خدم من يوليو عام 1981م إلى ديسمبر1981م (6 شهور).
يخدم بالكنيسة حالياً كاهنان هما
القمص يوسف مسعود سعد, القس متي رضا
والان القس ديفيد خليل مع القمص يوسف مسعود حيث تم نقل القس متى رضا الى مدينه فيديمين