.



...مستعيرا زى إسماعيل ياسين فى فيلم «إسماعيل ياسين فى حديقة الحيوان»، حيث كان يؤدى دور أحد حراس الحديقة، وقف أحد الحراس فى مدخل الحديقة الأثرية مرتديا بوت - حذاء برقبة - رجالى أسود، وبنطلونا واسعا بنى اللون وقميصا أبيض، وفوق رأسه طربوش أحمر، يستقبل بملابسه الجديدة هذه زوار الحديقة ليلة العيد، الذين أتوا بملابسهم الجديدة أيضا ليستمتعوا بالحيوانات.

الزى الذى بدأ تطبيقه، الإثنين هو جزء من حركة تطوير شاملة فى الحديقة، بهدف استعادة بريقها، وإعادتها إلى التصنيف الدولى لأفضل حدائق الحيوان عالميا، حسب تأكيد د. أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيت تعتمد الخطة على استعادة التصميم الأصلى للحديقة سواء من ناحية المنشآت أو أماكن إيواء الحيوانات واختيار زى موحد للعاملين فيها، بدل الزى الحالى الذى لا يفرقهم عن الساسة - حسب وصفه، وأكد أن الهيئة لجأت إلى صور العاملين القديمة، والأفلام التى سجلت هذه الحقبة فى تاريخ الحديقة، للاستفادة منها فى المرحلة الأولى من التطوير والتى تشمل استخدام الأزياء التقليدية الأصلية.

التطوير بدأ بالفعل فى الحديقة منذ الإثنين - وذلك حسب تأكيده - بتكوين «تشريفة» على كل باب لاستقبال رواد الحديقة، وأكد «سليم» أن إدارة الأشغال الهندسية فى القوات المسلحة وافقت على البدء فى تجهيز وترميم وتصميم متحف الحيوانات المحنطة فى الحديقة وفق أحدث الأساليب العلمية لعرض الحياة البرية ليعود إلى أصله قبل سنوات، عندما كان من أشهر المتاحف الحيوانية الدولية، وكان المنافس الرئيسى لمتحف حديقة الحيوان فى حديقة لندن الأشهر عالميا، وذلك قبل إغلاقه عام 1996 بعد تدهور أحواله، مشيرا إلى أن العمل بالمتحف يستغرق 8 أشهر بتكلفة تتجاوز 3 ملايين جنيه، توفرها الحديقة من إيراداتها، ليصبح أحد أهم المزارات الثقافية بالحديقة