تاريخ إكتشاف الأسبستوسمنذ مدة بعيدة تم اكتشاف الأسبستوس ، فقد استخدمها
الصينيون و
المصريون القدماء . ويعود المصدر الاساسي للاسم أسبستوس الى
اللغة اليونانية الأسبستوس ، وتعني قابل للاحتراق والانحلال .
ولقد استطاع
الإيطاليون في منتصف القرن التاسع عشر , ايجاد طرق لغزل ألياف الأسبستوس ونسجها ، وللحصول على مواد قابلة للاستخدام في مجالات متنوعة .
بعد ذلك تم تطوير هذه الصناعة عالمياً ، فقد افتتح اول معمل لتصنيع مواده عام
1870 في ألمانيا ، وفي عام
1900 استخدم الأسبستوس في تصنيع صفائح اسمنتية بالطريقة الرطبة . بعد ذلك
انتشرت هذه المادة في العديد من الاستخدامات ، وخاصة في مجال البناء
والصناعة .
اﻷنواع كريسوتايل أسبستوس
الأسبستوس الأبيض كريسوتايل ،CAS رقم 12001-29-5 ،يتم الحصول عليه من صخور السِّرْبِنتين.
والكريسوتايل من أكثر الأنواع استخداما في الصناعة. وهناك دليل على أن هذا
النوع من الأسبستوس ضار، ربما ليس ضارّا بالدرجة كباقي الأنواع الأخرى.
صيغته الكيميائيّة
Mg3(
Si2O5)(
OH)
4.
الأسبستوس البني أموسايت ، CAS رقم 12172-73-5 ، الإسم التجاري للأمفيبوليات ، يأتي من مناجم شمال أفريقيا ، ويسمى أكرونيوم. صيغته الكيميائية
Fe7Si
8O
22(OH)
2.
الأسبستوس الأزرق ريبيكايت ، CAS رقم 12001-28-4 أمفيبولي من أفريقيا وأستراليا. هو
التكوين الليفي للريبيكايت أمفوليبي. ويعتقد بأن الأسبستوس الأزرق هو أخطر
الأنواع على الإطلاق. صيغته الكيميائيّة
Na2Fe
2+3Fe
3+2Si
8O
22(OH)
2.
ملا حظات: عموما ما يكون الكريسوتايل أليافاً ليّنة هشّة.
والأمفيبوليات ربما أيضا ماتكون أليافا ليّنة هشّة ، لكن ليست كل
الأمفيبوليات فهناك الأموسايت أليافه أكثر إستقامة.
وهناك أنواع أخرى من معادن الأسبستوس المنتظمة والتي قليلا ما تستخدم في
الصناعة ، لكن يبقى وجودها في تركيبات المواد بصور مختلفة ، وفي المواد
العازلة.
ألياف الأسبستوس
الإستخداميستخدم الأسبستوس في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية
والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية، وتعتبر صناعة الأسمنت
الأسبستوسي من أكثر الصناعات استهلاكاً للكريسوتايل إذ تصل نسبتها إلى 85%.
وتدخل ألياف الأسبستوس في صناعة أغلفة الأبواب المقاومة للحريق والخزائن
الفولاذية، كما تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات
وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات
الكهربائية.
أماكن الإنتاج استخلاص ألياف الأسبستوس من الصخر بالتصويل الهوائى.
يُنتج الأسبستوس في 25 دولة من أهمها
كندا وأستراليا وجنوب إفريقيا ودول
الإتحاد السوفييتي السابق، ووصل إنتاجه في منتصف السبعينات إلى 5 ملايين
طن إلا انه انخفض إلى نحو 3 ملايين طن مع نهاية التسعينات على المستوى العالمي، وتصنع منتجات الأسبستوس في نحو 100 دولة في طليعتها
اليابان.
يفصل الأسبستوس عن الشوائب الثقيلة أثناء التصنيع بالتصويل الهوائى و فيه
غطاء مثبت فوق سير ناقل، و متصل بمروحة تشفط المعادن الخفيفة (الأسبستوس) و
تدفعها فتتجمع فى و عاء حلزونى.
اسخدام الأسبستوس مع الاسمنت في عمل أسقف تغطية للمنازل من الإستخدامات الشائعة
التأثيرات الصحيةخطورة الأسبستوس تكمن في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه وتعتمد
تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان وكذلك على عدد
الألياف وطولها ومتانتها، وتبين وجود علاقة وثيقة بين المدة الزمنية للتعرض
لألياف اﻷسبستوس وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة الإنسان، إذ
تظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف اﻷسبستوس الذي قد يصل إلى أكثر
من 20 سنة. أما بالنسبة للتعرض الحاد فلا توجد دراسات تظهر تأثيراته على
الإنسان.
وهناك وسيلتان رئيسيتان يمكن من خلالهما التعرض لألياف اﻷسبستوس :
- الأولى: التعرض عن طريق الهواء، أو الإستنشاق خاصة في أماكن العمل، وبناء على المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية
يجب ألا تتجاوز ألياف الأسبستوس في الهواء في أماكن العمل عن0.5 ليفة لكل
سنتيمتر مكعب، وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهي تابعة لمنظمة
الصحة العالمية الأسبستوس كمادة مسرطنة وذلك عن طريق الإستنشاق.
- الثانية :عن طريق مياه الشرب، إذ دلت الدراسات الوبائية
التي قامت بها منظمة الصحة العالمية على أن الأمراض السرطانية لا تزداد عند
ابتلاع ألياف الأسبستوس في مياه الشرب، ولا يوجد دليل قاطع حتى الآن على
أن وجود ألياف الأسبستوس في أنابيب مياه الشرب يشكل خطورة على صحة الإنسان،
كما أن المنظمة وهي الجهة المعتمدة عالميا لوضع المعايير الخاصة بمياه
الشرب لم تضمن الأسبستوس في قائمة المواد التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة
الإنسان خاصة إذا ما وجد بنسب مقبولة. أما الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في أمريكا
فتعتقد أن التعرض لألياف اﻷسبستوس عن طريق مياه الشرب قد يصيب الإنسان
بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي، إلا أن الدليل على ذلك ليس قاطعاً.
كما يَنتج عن تعرض العاملين في إنتاج أو صناعة الأسبستوس بعض الأمراض من أخطرها الأسبستوس
وسرطان الرئة والميزوثيليوما.
و
اﻷسبستوس مرض رئوي مزمن يصيب الرئتين نتيجة استنشاق ألياف
الأسبستوس التي تتميز بدقتها الشديدة، والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين
والجهاز التنفسي بشكل عام حيث يحدث اتصال مباشر بين الألياف والخلايا في
الرئة ما يؤدي إلى تحول خبيث لهذه الخلايا، وبالتالي ينتج عن ذلك سرطان
الرئة، ولوحظ أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي تمكن خطورته
في أن أعراضه تظهر بعد مرور 15 إلى 20 سنة.
وقد أصدرت
منظمة العمل الدولية الإتفاقية رقم 162 لسنة 1986 في دورتها رقم 92 التي تعرف باسم" الحرير
الصخري " وتضمنت حظر استخدام هذه المادة بجميع أشكالها والإستعاضة عنها
بمواد أخري ومنتجات أخري عديمة الضرر أو أقل ضررا كما و ضعت هذه الإتفاقية
استثناءات من الحظر في حالات معينة حددتها بشروط اتخاذ إجراءات وتدابير
صارمة تضمن عدم تعرض العمال للخطر.
وطبقا لتقرير أعدته
منظمة الصحة العالمية أنّ
سرطان الرئة و
ورم المتوسطة و
سرطان المثانة من أكثر السرطانات المهنية شيوعاً. كما أنّ عُشر حالات سرطان الرئة مرتبط
ارتباطاً وثيقاً بالمخاطر القائمة في مكان العمل. ويتعرّض نحو 125 مليون
نسمة في شتى أنحاء العالم ، حالياً لمادة الأسبستوس في العمل ، كما يقضي
000 90 شخص نحبهم كل عام جرّاء أمراض لها صلة بتلك المادة.