صورة من كهف الوحوش تبين أن عمر الرسوم فيه لا تقل عن 8,000 سنة، وتعود إلى صيادين-جماعين.
الموقع مصر
الاكتشاف 2002
الجيولوجيا Limestone
كهف الوحوش، هو كهف في وادي صورة بهضبة الجلف الكبير على الحدود الجنوبية الغربية لمصر مع ليبيا والسودان. اكتشفه في عام 2002 رودولف كوبر Rudolph Kuper وإريك بوتنر Eric Buttner وهايكو ريمر Heiko Riemer علماء الحياة القديمة الألماني. ويحتوي على كهف على رسومات لأشكال بشرية راقصة وحيوانات غريبة بلا رأس وأكثر من 5000 صورة مرسومة بالألوان أو محفورة في الصخور.
فهرست [إخفاء]
1 الاكتشاف
2 الوصف
3 انظر أيضا
4 المصادر
الاكتشاف
اكتشف الكهف عن طريق مغامرون هواة عام 2002. في منطقة صحراوية نائية على الحدود المصرية الليبية السودانية. ويقع الكهف على بعد عشرة كيلومترات من كهف السباحين الذي صور بشكل رومانسي في فيلم المريض الإنگليزي لكن به عددا أكبر من الصور وفي حالة أفضل.[1]
الوصف
قال رودولف كوبر عالم الآثار الألماني إن التفاصيل المرسومة في كهف الوحوش تشير إلى أن تاريخ الموقع يرجع إلى 8000 عام على الأقل وأنها قد تكون من أعمال مجموعات الصيادين الذين ربما كان نسلهم من أوائل من استوطنوا وادي النيل الذي كان في ذلك الوقت مليئاً بالمستنقعات لا يسهل العيش فيه. ومن خلال دراسة الكهف ومواقع أخرى قريبة يحاول الأثريون تأريخ المنطقة للمقارنة بين ثقافات وتقنيات الشعوب التي عاشت فيها. ويقل منسوب سقوط الأمطار في جنوب الصحراء الغربية عن ملليمترين في العام لكن المنطقة كانت يوماً أقل وعورة. ففي عام 8500 قبل الميلاد تقريباً كانت الامطار الموسمية تسقط على المنطقة مفسحة المجال لظهور مناطق السافانا التي تجذب مجموعات الصيادين. وبحلول عام 5300 قبل الميلاد توقف سقوط المطر وتراجعت المستوطنات البشرية الى المناطق المرتفعة. وبحلول عام 3500 قبل الميلاد اختفت تلك المستوطنات بالكامل.[2]
وقال كوبر وهو خبير في معهد هاينريش بارث الألماني "بعد مناخ حياة السافانا طيلة ثلاثة أو أربعة آلاف عام في الصحراء زحفت البيئة الصحراوية واضطر الناس الى التحرك شرقاً صوب وادي النيل مما أسهم في قيام الحضارة المصرية وجنوباً صوب القارة الافريقية". وتزامن هذا النزوح الجماعي مع ظهور الحياة المستقرة على طول نهر النيل والتي ازدهرت لاحقاً وأثمرت الحضارة الفرعونية التي هيمنت على المنطقة آلاف السنين وساعدت فنونها وهندستها المعمارية ونظامها في الحكم في تشكيل الثقافة الغربية. وقال كوبر "إنها حركة حدثت شيئاً فشيئاً على ما اعتقد لأن البيئة الصحراوية لم تزحف بسرعة. كانت الأمطار تقل ثم تعود وهكذا. لكن المناخ أصبح شيئاً فشيئاً أكثر جفافاً ورحل الناس صوب وادي النيل أو صوب الجنوب".
ويسجل كوبر وفريقه كل الدلائل الجيولوجية والنباتية والأثرية حول الكهف بما في ذلك الأدوات الحجرية والقطع الخزفية لمقارنتها بمواقع أخرى في جنوب الصحراء الغربية ليضيف أجزاء جديدة الى أحجية ترجع الى ما قبل التاريخ. وقال كوبر الذي قاد أول رحلة ميدانية للكهف في أبريل- نيسان عام 2009 "إن الرسوم في كهف الوحوش ترجع الى تاريخ ما قبل الحيوانات المستأنسة وهذا يعني ما قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد. الآن لدينا أدلة متنامية على ثراء حضارة ما قبل التاريخ في جنوب الصحراء الغربية".