آخر تحديث: الاثنين، 29 أغسطس/ آب، 2011، 10:32 GMT
بدأت اليابان بالبحث عن مصادر بديلة
"ستفعل العناصر النادرة في الصين ما فعله النفط في
السعودية"، هذه كانت نبوءة الزعيم الصيني السابق دينج زاو بينج قبل عقدين
من الزمان.
أصبحت العناصر النادرة، المكونة من 17
عنصرا، متطلبا أساسيا لصناعة المنتوجات عالية التقنية، وأصبحت تلعب دورا
متزايدا في حياتنا اليومية، حتى وإن لم ندرك ذلك.
عنصر "اليوروبيوم" مثلا مهم من أجل استحضار اللون
الأحمر على شاشات التلفزيون. كذلك تدخل بعض العناصر الأخرى في إنتاج أقراص
الدي في دي والهواتف النقالة والتلفزيونات ذات الشاشات المسطحة وأشياء أخرى
نستخدمها بشكل يومي.
وتعتبر الصين أكبر منتج للعناصر النادرة في العالم، وتستحوذ على حصة تبلغ 95 في المئة من السوق العالمي.
لكن الصين تنتهج سياسية التقنين في إنتاج وتصدير العناصر النادرة، فهل تفوت بذلك فرصة نادرة؟
أهمية العناصر النادرة قفزت العناصر النادرة الى محور الاهتمام مؤخرا
لسبب بسيط وهو زيادة الطلب عليها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويتوقع أن
يزيد ذلك بشكل أكبر في السنوات القادمة.
وقد ارتفعت الحاجة الى العناصر النادرة في العقد
الأخير حتى بلغت 125 ألف طن متري سنويا، ويتوقع المحللون أن يتجاوز الرقم
200 ألف طن متري بحلول عام 2014.
لكن الصين حددت الانتاج السنوي بـ 93800 طن متري
لعام 2011 وقالت انها ستقلص التصدير بنسبة 10 في المئة هذه السنة، مما يعني
أن العالم مقبل على حالة من عدم التوازن بين العرض والطلب.
حماية البيئة وقد اتهمت الصين بمحاولة استغلال السوق، خاصة أن
الأسعار شهدت ارتفاعا قدره 600 في المئة مؤخرا، لكنها تقول انها تقوم
بتقنين الانتاج بهدف حماية البيئة، وهو ما يتفق معه بعض المحللين.
ويقول الخبير مات أندرسون إن عملية انتاج العناصر النادرة تلوث البيئة بشكل كبير.
قلق الشركات المصنعة ومهما كان سبب التقنين الصيني فان ذلك سبب قلقا للشركات التي تحتاج العناصر النادرة.
كذلك أثار تحذير أصدرته "رابطة المعادن
المغناطيسية الأمريكية" مزيدا من القلق، حيث ورد في التحذير أن الاستهلاك
المحلي للعناصر النادرة في الصين سوف يفوق الانتاج بين عامي 2012 و 2015.
وأدى توقف الصين عن تصدير العناصر النادرة الى
اليابان بسبب نزاع حدودي العام الماضي الى هلع الشركات اليابانية التي
تستخدمه في صناعة الكثير من السلع، من الهواتف الذكية الى أجهزة التلفاز
الى المحركات الهجينة للسيارات.
وقد ردت اليابان التي تستورد 65 في المئة من الانتاج الصيني بالبحث عن مصادر بديلة.
وأعلنت اليابان عن اتفاق عقدته مع منغوليا حيث ستساهم شركات يابانية في التنقيب عن العناصر النادرة وتعدينها.
وأفادت تقارير أيضا أن اليابان ستقدم دعما لكازاخستان للمساعدة في تعدين العناصر النادرة هناك.