تناسق الشعر وهيئته تضفي على الوجه لمسة جمال ، وتكسب الأنسان سمة واضحة ومميزة. ولهذا يشعر الإنسان بمعاناة حينما يتعرض الشعر لتغيرات ومظاهر مرضية قد تكون السبب في اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية . مما يعجل من طلبه استشارة طبية إما لعلاج تساقط الشعر أو علاج الصلع. وأسباب تساقط الشعر متعددة منها أسباب وراثية أو أسباب مكتسبة مرضية وقد يكون عارض أو دائماً وأيضاً قد يؤدى إما إلى نقص كثافة الشعر أو الصلع في منطقة ما من فروة الرأس ويمكن تلخيص أسباب تساقط الشعر فيمايلي:-
تساقط الشعر الوراثي:
هو تساقط الشعر التقليدي المؤدي للصلع عادة عند الرجال وقلما يصيب السيدات. وهي عبارة عن حالة طبيعية تنجم عن التناقص التدريجي في كمية ونوعية الشعر تبدأ منذ فترة المراهقة وتصيب أعلى الرأس. هذا ويعتمد شدة وسرعة ظهور الصلع وتطورة على عاملين رئيسيين هما تأثير الهرمونات الذكرية والإستعداد الوراثي الجيني
تساقط الشعر المرضي:
وقد يكون عارض أو دائماً بحسب مدى تأثير بصيلات الشعر بالمرض حيث يمكن نمو الشعر مجدداً في حال الأحتفاظ ببصيلة الشعر سليمة ، ومن الأسباب المرضية لتساقط الشعر :
* الجروح والحروق والعلاج الأشعاعي
* الإلتهابات : 1) الفطرية : مثل مرض القرع الفطري. 2) البكتيرية : كالدمامل. 3) الفيروسية : كجدري الماء وحزام النار. 4) الطفيلية : كاليشمانيا الجلدية
* اورام وسرطانات الجلد
* الأورام المناعية مثل الذئبة الحمراء
* الثعلبة
* تساقط الشعر بسبب الشد
* تساقط الشعر بسبب الأحتكاك المتكررفي حالات الكزيما وحساسية فروة الرأس
* تساقط الشعر بسبب الشدة النفسية (Stress)
* تساقط الشعر الثانوي لأمراض عامة كفقر الدم وخلل الغدة الدرقية.
* تساقط الشعر بسبب دوائي كمضادات الصرع وعلاجات الغدة الدرقية ومضادات الانقسام لعلاج السرطانات.
العلاجات المقترحة لتساقط الشعر:
* علاج المرض العام كفقر الدم وخلل الغدة الدرقية عند وجوده
* ايقاف الأدوية المشتبة بأنها تسبب تساقط الشعر أو تقليل جرعاتها.
* اتخاذ تدابير النظافة الصحية والوقائية : 1) التعامل مع الشعر بطريقة لطيفة. 2) الابتعاد عن التسريحات التي تعتمد على شد الشعر بقوة. 3) تجنب الصبغ الكيميائي للشعر. 4) تجنب فرد الشعر أو تمويجه بشكل متكرر.
* ليس لقص الشعر أي فائدة في تقويته لأن القص لا يغير عدد الشعر أو نشاط البصيلات.
* يفضل استعمال شامبو لطيف ولأقل عدد ممكن من المرات أسبوعياً (2-3 مرات أسبوعياً) وكقاعدة عامة يفضل غسل الشعر عندما يكون دهنياً دون الأفراط في النظافة.
* المعالجة الفيتامينية: تعتمد على الفيتامين B5 وفيتامين H والخلاصات المشيمية.
* الأحماض الأمينية الكبريتية وخاصة السيستين والميثيونين.
* الزنك عنصر هام جداً في نمو وقوة الشعر.
* المستحضرات المضادة للتساقط التي قد تساعد على تجاوز المرحلة الحادة من التساقط.
* المينوكسيديل الذي قد يؤدي استعمالة موضعياً إلى زيادة التروية الدموية لفروة الرأس وبالتالي تسريع عودة نمو البصيلات الكسولة.
* العلاج الدوائي بالفيناستيريد ( بروبنشيا) للرجال فقط.
العلاج الجراحي للصلع:
هناك العديد من الوسائل والأساليب لعلاج الصلع وتكمن صعوبة علاج الصلع في توفير نسيج مطابق لنسيج فروة الرأس وهو مالا يتوافر في أي منطقة أخرى من مناطق الجسم وهنا تكمن الحاجة إلى توفير نسيج ذاتي من فروة الرأس بدون إحداث صلع في منطقة أخرى وعلى هذا فإن علاج الصلع يستند إما إلى تمديد الأجزاء السليمة من فروة الرأس بإستخدام ممدات أنسجة للإستفادة من الأنسجة الممدة في إحلالها مكان المناطق الصلعاء ،هذا في حالة وجود أنسجة سليمة تكفي لإحداث التغييرات المطلوبة إما في حال عدم توافر هذا فإن الحاجة تدعو إلى إستخدام الشعر الصناعي إما عن طريق زرعه أو عن طريق إستخدامه إستخداماً خارجياً (الباروكة) وعلى هذا فإنه يمكن تلخيص وسائل علاج الصلع فيمايلي:
ممدات الأنسجة:
وهي عبارة عن بالونات صناعية طبية خاصة يتم زرعها تحت جلد فروة الرأس في المناطق المشعرة ثم يتم تمديدها تدريجياً حتى تصل إلى الحجم انملائم وعندئذٍ يتم إستخدام الأنسجة الزائدة لإحلالها مكان المناطق الصلعاء وهذه الطريقة كانت هي أساس علاج الصلع إلى أن تطورت تقنيات زراعة الشعر فأصبحت لا تستخدم إلا في حالات علاج الصلع نتيجة حروق أو أصابات مرضية بفروة الرأس أدت إلى فقدان الشعر مع تلف جزئي لجلد فروة الرأس.
زراعة الشعر الطبيعى:
تعتمد فكرة زراعة الشعر على نقل شعيرات من منطقة مشعرة إلى منطقة صلعاء وعلى مدى العشرون عاماً الماضية تطورت طرق زراعة الشعر تطوراً هائلاً حيث بدأت بأخذ رقع شعرية صغيرة من مؤخرة فروة الرأس إلى أن تطورت إلى الأساليب الميكروسكوبية لزراعة الشعر.
زراعة الشعر الصناعي:
تعتمد هذه الطريقة على حقن شعر من ألياف صناعية في المناطق الصلعاء ويتم اختبار اللون المناسب من خلال مجموعة الوان يتم مقارنتها باللون الطبيعي للشعر كما يتم اختبار الطول المناسب تبعاً لأفضلية الشخص وحيث أنه من المعروف أن زراعة الألياف الصناعية تحمل نسبة من المضاعفات فإنة يتم استخدام هذه الطريقة في الظروف الأضطرارية فقط مثل الصلع الكامل حيث لا توجد منطقة مانحة للزراعة الطبيعية أو الصلع الناتج عن حروق قديمة بفروة الرأس.