الجيولوجى المصرى EgyGeologist
منتدى الجيولوجى المصرى يرحب بزائره الكريم..
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل..
برجاء التسجيل للاستفاده المشتركه..كى تستطيع التعليق على الموضوعات ...ولتقييمنا...
وايضا لإرسال جديد المنتدى اليك
التسجيل مجانا ولن يستغرق ثوانى...كى نستطيع الاستمرار فى تقديم الخدمه
مطلوب مشرفين ومديرين .............
الجيولوجى المصرى
Dear Sir,
Register plz.
الجيولوجى المصرى EgyGeologist
منتدى الجيولوجى المصرى يرحب بزائره الكريم..
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل..
برجاء التسجيل للاستفاده المشتركه..كى تستطيع التعليق على الموضوعات ...ولتقييمنا...
وايضا لإرسال جديد المنتدى اليك
التسجيل مجانا ولن يستغرق ثوانى...كى نستطيع الاستمرار فى تقديم الخدمه
مطلوب مشرفين ومديرين .............
الجيولوجى المصرى
Dear Sir,
Register plz.
الجيولوجى المصرى EgyGeologist
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجيولوجى المصرى EgyGeologist

لكل المهتمين بعلوم الارض والجيولوجيا ,علوم ,تعدين ,خامات ,مناجم ,اكسسوار ,معدات ,مكياج ,تجميل ,مقالات ,ازياء,صناعات ,كيميا,متاحف ,ديكور ,اثار,مصر,القبطيه,الاسلاميه,الفرعونيه,اخبار,تاريخ,سياحه,
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 330 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 10:23 am
المواضيع الأكثر شعبية
الفن الإسلامي في العصر الأموي 41-132هـ
الفن الإسلامي في العصر العباسي
كل شئ عن مراحل تصنيع الاسمنت البورتلاندى .....ببساطه
سيرة القديس الأنبا اور (دير الملاك بالفيوم)
رجاء معرفه كل شى عن خام الكوارتز واماكن تواجده فى مصر وايضا طريقه تنظيفه لاستخدامه فى الصناعات مثل الرخام الصناعى
تليفونات الفنادق والقرى السياحيه وتصنيفها بشرم الشيخ
المتحف القبطى من الداخل بالصور
جنوب سيناء بالصور(شرم دهب كاترين طابا نويبع)
نافورات للمنازل رائعه
طريقة عمل الاكلير بالصور
سحابة الكلمات الدلالية
تطور المعدن الكوارتز صناعة المعادن المتحف الزجاج الكاولين العالم معبد الفن اختبارات المغربي الصوف القبطى الزمان برلمان الاسلامية تاريخ العباسي الإسلامي الصخور المنجنيز الاسلامى العصر الأموي
المواضيع الأخيرة
» الانظمه البللوريه للمعادن
الهكسوس Emptyالأحد فبراير 25, 2018 3:13 pm من طرف carate

» الموسوعه الكيميائيه
الهكسوس Emptyالأحد نوفمبر 08, 2015 6:39 pm من طرف الباحث2

» الرمل الزجاجى و رمل السيليكا
الهكسوس Emptyالسبت نوفمبر 29, 2014 1:15 pm من طرف المدير العام

»  طرق التخلص من أشهر أنواع النمل
الهكسوس Emptyالأحد مايو 19, 2013 7:10 pm من طرف المدير العام

» حادثة غريبة.. فجوة تبتلع أمريكياً من غرفة نومه في فلوريدا الإغاثة أكدت أن الرجل الثلاثيني قتل على الأرجح وما من مؤشر على بقائه حياً
الهكسوس Emptyالسبت مارس 02, 2013 7:39 am من طرف المدير العام

» بعض المعلومات عن الصخور والمعادن
الهكسوس Emptyالخميس يناير 24, 2013 8:45 pm من طرف المدير العام

»  الحمامات الاثرية فى مدينة القاهرة
الهكسوس Emptyالثلاثاء يناير 08, 2013 3:58 pm من طرف ihab

» فكرة جديدة لاستغلال حواف الجينز
الهكسوس Emptyالسبت ديسمبر 22, 2012 10:20 am من طرف المدير العام

» اوعى ترمى القلم الرصاص او الالوان شوفى ممكن تعملى اية
الهكسوس Emptyالسبت ديسمبر 22, 2012 10:12 am من طرف المدير العام

المواضيع الأكثر نشاطاً
متحف الاقصر>>Luxor Museum>
كتالوج فساتين زفاف .....يجنن
نسيج ومنسوجات
الموسوعه الكيميائيه
النهر
الغريب وغير الألوف فى الديكورات.....ديكورات مفتكسه
المتحف القبطى من الداخل بالصور
الفحم الحجرى
How to Mine and Prospect for Placer Gold By J.M. West Foreword
quaternary periodالعصر الجليدى
عنوانا على الفيس بوك

 

 الهكسوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 1713
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/08/2011

الهكسوس Empty
03032012
مُساهمةالهكسوس

الهكسـوس
"الأسرة الخامسة عشرة، وحتى السابعة عشرة"

أن منطقة الشرق القديم كانت تموج بالتحركات والهجرات اعتباراً من عام 2000 قبل الميلاد، وأنه فى فترة حكم الأسرة الثانية عشرة كان لمصر نفوذ سياسى واقتصادى وحضارى فى منطقة الشرق الأدنى القديم، حتى أنه يمكن القول أن مصر كانت أقوى دول المنطقة، وأنها كانت تستفيد من الخيرات التى كانت تصلها من هذه البلاد، إلى جانب خيرات بلاد النوبة، وشمال أفريقيا، وجزر البحر المتوسط.
الهكسوس
قنتير وعزبة حلمى مكان إستقرار الهكسوس بمصر بشرق الدلتا

ولعله من المنطقى أن نلقى نظرة سريعة على ما كان يجرى فى منطقة بلاد العراق وسوريا، معتمدين فى ذلك على إحدى الوثائق البابلية التى توضح لنا الموقف فى ذلك الحين.
فقد جاء فى هذه الوثيقة أنه كان هناك العديد من الملوك والحكام الذين كانبعضهم يتبع الحاكم البابلى "حامورابى"، والبعض الآخر يتبعملك "لارسا"، وهذا إلى جانب العديد من البيوت الحاكمة الأخرى.
واستمرت الأمور على هذا الحال إلى أن تمكن "حامورابى" من القضاء على الحكام المنافسين له. ولكن سرعان ما تغيرت الأمور عندما تحركت إحدى الهجرات الجديدة الآتية من الجبال الشرقية، وظهر الشعب الذى يُعرف فى التاريخ باسم "الكاسيين".
وفى نفس الوقت تقريباً جاءت هجرة أخرى من الشمال لشعب آخر، وهو شعب "الحريين" أو "الحوريين"، وقد حدث - بطبيعة الحال - صدام بين هذه الهجرات الجديدة وبين السكان الأصليين.
ومنذ ذلك الوقت الشرقية كانت عرضة لهجمات هذه الهجرات التى يغلب على الظن أن بعضها قد استقر فى منطقة شرق الدلتا، وكان ذلك أثناء الفترة الأخيرة من حكم الأسرة الثالثة عشرة.
الهكسوس التعريف بالهكسوس
هم قوم أتوا من جهة الشرق، من أواسط آسيا على الأرجح، ولا ينتمون لشعب واحد، كما لا يضمهم إطار حضارى معين، وإنما هم مجموعة من القبائل المتفرقة، جمع بينها هدف واحد هو الاستيلاء على مزيد من الأرض لضمان حياة أفضل.
وإذا أردنا أن نحدد الجنس الذى ينتمى إليه "الهكسوس"، فإن بعض الآراء ترى أنهم ينتمون إلى الجنس السامى، ويستدل على ذلك من بعض أسماء الأعلام التى كانت منتشرة بينهم، مثل "يعقوب"، و"عبد"، و"نحمن"، و"باناس". كما يستدل على ذلكأيضاً من أسماء بعض الآلهة والإلهات التى عبدها هؤلاء، مثل "عشترت"، و"بعل"، وهى من المعبودات السامية المعروفة فى القدم.
ورغم أن بعض الدلائل تشير إلى أنهم من أصل سامى، إلا أن بعض الأسماء التى حملوها تشير إلى الجنس (الهندوأوربى).
وفى رأى بعض الباحثين أنهم من أصل (آرى)، فى حين حاول البعض الآخر أن يربط بينهم وبين اليهود، فجعلوا من "فلسطين" موطنهم الاصلى، ودعموا وجهة نظرهم هذه بهروب "الهكسوس" (بعد انتصار المصريين عليهم) فى اتجاه"فلسطين"، حين حوصروا فى بلدة "شاروهين" جنوبى "غزة"، وأيضاً باختيار عاصمتهم "أواريس" فى أطراف مصر من ناحية الشرق فى مواجهة فلسطين. غير أن هذا الرأى الأخير ليس له ما يؤيده تاريخيا أو أثرياً.
وإذا ما دققنا النظر فى الأصل اللغوى لكلمة "هكسوس"، فإننا نعتقد بأنها ليست(آرية) ولا(سامية)، وإنما حُرفت عن الكلمة المصرية القديمة المركَّبة : "حقاو - خاسوت"، بمعنى: (حكام البلاد الأجنبية).
ولقب "حقا – خاست" (فى صيغة المفرد) يرجع لعصر سابق لعصر "الهكسوس"، وبالتحديد عصر الأسرة الثانية عشرة، حيث أطلقه المصريون على بعض الآسيويين الذين قدموا إلى مصر فى هذه الفترة بغرض الزيارة.
لقد سجل المصريون قدوم هؤلاء الآسيويين على جدران مقبرة شخص يدعى "خنوم حتب" فى منطقة "بنى حسن" فى محافظة المنيا، وكان زعيمهم - واسمه "إبشا" - يحمل لقب "حقا - خاست"، والذى ورد أيضاً فى قصة "سنوهى" من الدولة الوسطى. ويصور المنظر هؤلاء الأجانب ومعهم نساؤهم وأطفالهم وأمتعتهم محملة فوق ظهور الحمير، وقد أحضروا معهم هدية لحاكم الإقليم.
وقد صُوِّر الرجال فى المنظر وهم ملتحون، وبدا شعر رؤوسهم غزيراً أسود اللون، وكانوا يرتدون ملابس مزخرفة بأهداب (شراريب). ومنهم من كان ينتعل نعلاً ذا سيور، فى حين كان البعض الآخر، ومن بينهم زعيم القبيلة، يمشى حافى القدمين، وكان بعض الرجال يحملون أقواساً وسهاماً.
أما النساء فكنَّ يلبسن أثواباً مزخرفة أيضاً تغطى أحد الكتفين، وتترك الثانى عارياً، وكن ينتعلن أحذية حمراء، ويضعن فوق رؤوسهن أغطية رأس تثبت بحبل يشبه الكوفيَّة والعقال.
وقد حاول بعض الباحثين الربط بين هؤلاء الأجانب من الآسيويين وبين قدومالخليل"إبراهيم" (عليه السلام) إلى مصر، ولكن ليس هناك من الأدلة ما يؤيد ذلك.
وبغض النظر عن القيمة التاريخية لهذا المنظر، فإن له أهمية خاصة، لأنه يعطينا صورة واضحة عن مظهر الآسيويين الذين ينتمى "الهكسوس" إليهم.
الهكسوس غزو "الهكسوس" لمصر
يعتمد الباحثون فى هذا الموضوع على ما ذكره المؤرخ المصرى "مانيتون"، وعلى ما ورد على بعض الآثار، سواء أكانت من عصر "الهكسوس"، أم من عصور تالية له.
وفيما يتعلق بتاريخ "مانيتون"، فقد احتفظ لنا القدر- لحسن الحظ - بالجزء الذى كتبه عن هذه المحنة، وذلك عن طريق المؤرخ اليهودى "يوسفيوس" الذى أبدى اهتماماً خاصاً بالهكسوس،ويرى أن هناك صلة بين غزوهم للبلاد وبين دخول "بنى إسرائيل" لمصر.
ولهذا نرى "يوسيفيوس" ينقل الجزء الخاص بالهكسوس من كتاب "مانيتون"، ليصبح أحد المصادر الأساسية عن هذا الموضوع بعد أن فُقدت النسخة الأصلية من تاريخ "مانيتون" أثناء حريق مكتبة الإسكندرية.
وحول هذا الموضوع ذكر"يوسفيوس" أنه نقل عن "مانيتون" قوله:
فى عهد "توتيمايوس"، ولسبب لا أعرفه، حلَّت بنا ضربة من الإله، وفجأة تقدم-فى ثقة بالنصر- غزاةٌ من الشرق من جنسٍ غير معروف إلى أرضنا، واستطاعوا بالقوة أن يتملكوها فى سهولة دون أن يضربوا ضربة واحدة. ولما تغلبوا على حكام البلاد، أحرقوا مدننا بغير رحمة، وهدموا معابد الآلهة، وعاملوا المواطنين بقسوة، فذبحوا بعضهم، وأخذوا نساء وأطفال البعض الآخر ليكونوا بمثابة إماء وعبيد لهم. وأخيراً عينوا واحداً من بينهم يدعى "ساليتيس" ملكاً عليهم، وكان مقره فى "منف"، وفرض الضرائب على مصر العليا والسفلى.. وكان يخلف وراءه حاميات فى الأماكن الهامة، كما أنه وجد مدينة ذات موقع ممتاز على الضفة الشرقية من الفرع البوباستى (نسبة إلى "تل بسطة" فى الزقازيق) للنيل، وكانت تسمى "أواريس"، فأعاد بناء هذا المكان ليكون عاصمة له، وحصنه بأسوار ضخمة، وترك بها حامية بلغ عدد رجالها 240.000 مزودين بأسلحتهم، ومات بعد أن حكم 19 عاماً.
أما المصادر المصرية القليلة التى تحدثنا عن هذا الموضوع، فأولها يرجع لعهد الأسرة الثامنة عشرة، وبالتحديد لعهد الملكة "حاتشبسوت" التى تحدثت فى معبدها فى "اسطبل عنتر" (فى "بنى حسن"، بالمنيا) عن "الهكسوس" قائلة:
لقد أقمت ما كان قد تداعى، وكذلك ما كان قد تهدم فى الوقت الذى كان فيه الآسيويون يحكمون فى "أواريس" فى الشمال، وكانوا بجحافلهم المتجولة يعيثون بين الناس فساداً، محطمين ما كان قائماً. إنهم كانوا يحكمون دون اعتراف بسلطان "رع"، وكان "رع" لا تنفذ له إرادة إلهية، حتى جاء عهدى العظيم.
أما ثانى هذه المصادر المصرية،فيرجع لعهد الأسرة التاسعة عشرة، وتمثل فى بردية تتحدث عن عهد "الهكسوس"، حيث يذكر كاتبها:
وقعت مصر فريسة لعدو ماكر، ولم يكن فى البلاد ملك يحكمها، وكان "سقنن رع" يحكم مقاطعات الجنوب، بينما يربض العدو فى الشمال، واستقر ملكهم فى "أواريس"، حيث كانت تُجبى له الضرائب، ويؤتَى بها من أنحاء البلاد شمالاً وجنوباً.
وقبل أن ننتقل إلى الحديث عن مدة حكم "الهكسوس" لمصر، وأسلوب حكمهم للبلاد، ومدى اندماجهم مع الشعب المصرى وتقبلهم لحضارته، نود أن نشير إلى الموضوع الذى يثار دائماً عندما يرد ذكر "الهكسوس"، ألا وهو الخيول والعجلات الحربية.
الهكسوس
إحدى العجلات الحربية للملك "توت عنخ آمون" بالمتحف المصرى
يرى البعض أن "الهكسوس" حين دخلوا إلى مصر، أدخلوا معهم ولأول مرة العربة والحصان، ولم يكن المصرى فى ذلك الوقت قد تعرف على ذلك الحيوان أو استخدم العربة. ومن الطريف أن نعلم أن الاسم المصرى الذى أطلقه المصريون على العربة هو اسم سامى، وهو كلمة: "مركبوتى"، أى: "مركبة".
ويضيف هذا الرأى بأن استخدام العجلة الحربية قد سهَّل للهكسوس غزو مصر؛لأن هذا السلاح الجديد جاء مفاجئاً للمصريين.
ومن ناحية أخرى، يعتقد بعض المؤرخينأن "الهكسوس" لم يستخدموا العجلة الحربية إلا فى أواسط حكمهم فى مصر؛ وإذا صح هذا الاعتقاد، فإنهيعنى أن العجلة الحربية ابتكار مصرى، وأن "الهكسوس"قد تعلموا من المصريين هذا السلاح الجديد.
وهناك نقطة أخرى تتعلق بمملكة هكسوسية تبنَّاها بعض الباحثين الذين يرون أنها كانت تضم العديد من بلدان آسيا.
والواقع أن ظواهر الأمور تشير إلى عكس ذلك، فالهكسوس يمثلون هجرات قبائل غير متجانسة ومتخلفة حضارياً، ولا يمكن لشعبٍ هذه مقوماته أن يؤسس وبهذه السرعة امبراطورية مترامية الأطراف.
ولقد اعتمد أصحاب الرأى - الذى تبنى فكرة امبراطورية هكسوسية - على وجود بعض الآثار لأحد ملوك الهكسوس (وهو الملك "خيان") فى كل من سوريا،وفلسطين، وكريت.
والحقيقة أن هذه الآثار قد وصلت إلى هذه الأماكن بقصد الاتجار، وهو ما يحدث فى كثير من الأحيان، ولا يمكن الأخذ به كدليل على امتداد سلطان"الهكسوس" إلى هذه البلدان.


الهكسوس فترة حكم "الهكسوس" لمصر
إذا أخذنا بما ذكره "يوسفيوس" عن "مانيتون"، فإننا نجده وقد خصص لفترة حكم "الهكسوس" حوالى تسعة قرون. ولسنا نعرف كيف اختلط الأمر على "مانيتون" إلى حد أنه اعتقد أن "الهكسوس" قد حكموا هذه الفترة الطويلة.
فالفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة لا تزيد إلا قليلاً عن مائتى عام، وهى الفترة التى تضمنت الأسرتين المصريتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ثم الأسرات الهكسوسية الثلاثة (من الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة).
والواقع أن مدة احتلال "الهكسوس" لمصر، لا تزيد عن المائة عام بسنوات قليلة.
الهكسوس أسلوب حكم "الهكسوس" لمصر
تجمع كافة المصادر التى تحدثت عن فترة حكم "الهكسوس" لمصر على أنهم كانوا قوماً مخربين، وأنهم حقَّروا آلهة مصر، وهدموا معابدها، وأذلوا شعبها، وفى ذلك يتفق ما ورد عن "مانيتون" وما ورد على الآثار المصرية كما ذكرنا آنفاً.
إلا أننا -وكما ذكرنا من قبل عند الحديث عن مصادر كتابة التاريخ المصرى،والتى كان من بينها الآثار المصرية- يجب أن نتحرى الدقة عند التعرض لمثل هذه المصادر، وعدم الأخذ بكل ما جاء بها، واضعين فى الاعتبار أسلوب المبالغة الذى قد يتبعه هذا الملك أو ذاك، وخصوصاً عند تسجيل الأحداث الهامة.
ونفس الشئ ينطبق على ما ذكر عن "الهكسوس" فى الآثار المصرية، والذى يجب أن يقارن بما ورد فى المصادر الأخرى. وليس من شك فى أن ما كتبه المصريون قد تأثر إلى حد كبير بدافع الوطنية الخالصة.
فالملكة "حاتشبسوت" مثلاً ذكرت فى النص المسجل بمعبدها فى "اسطبل عنتر" أن "الهكسوس" لم يحترموا الإله المصرى "رع"؛بينما الواقع يشير إلى عكس ذلك، فاسم الإله "رع" يدخل فى تركيب الكثير من أسماء ملوك "الهكسوس"، مثل "نب خبش رع"، و"عا وسررع".
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل اتخذ بعضهم لقب (ابن رع)، وهو اللقب التقليدى الذى كان يحمله ملوك مصر إلى جانب الألقاب الأخرى.
وإذا كان "الهكسوس" قد عاملوا المصريين بقسوة، وخصوصاً فى المراحل الأولى من الغزو، فهذا أمر طبيعى ومتوقع من غازٍ يريد اغتصاب أرض بكل الأساليب الممكنة، سواء بالتخريب المادى، أو بالإذلال الذى يؤدى إلى الاستسلام.
والواضح أن "الهكسوس" لم يندمجوا مع الشعب المصرى إلا فى أضيق الحدود، ولعل ذلك يرجع إلى عدم التوافق بينهم وبين الشعب المصرى، فهم كغزاة أقل حضارة ومدنية من الشعب الذى احتلوا أرضه.
ومن ثم لا يمكن أن نتحدث عن تأثير هكسوسى فى الفن أو الأدب، أو فى أية مظاهر حضارية أخرى.
وهذا بالإضافة إلى أن "الهكسوس" قد عزلوا أنفسهم أو عزلهم المصريون فى منطقة شرق الدلتا، مما أدى إلى عدم قيام معاملات بينهم وبين أقاليم الصعيد.
والخلاصة أن "الهكسوس" لم يندمجوا أو لم يتمكنوا من الاندماج مع الشعب المصرى، كما أنهم لم يتركوا أية بصمات على حياة هذا الشعب.
الهكسوس ديانة "الهكسوس"
عبد "الهكسوس" إلها أسموه "سوتخ"، اتخذ هيئة حيوان يصعب تحديد نوعه. ويبدو أن هذا الإله يمثل صورة من صور الإله المصرى "ست" شقيق "أوزير"، والذى اعتبر إلهاً للشر فى أسطورة (ايزيس وأوزيريس)، وفى الأساطير المصرية الأخرى، وفى نظر الشعب المصرى. وقد كان "ست" يعبد فى منطقة شرق الدلتا منذ الدولة القديمة.
والظاهر أن "الهكسوس" قد وجدوا فيه صورة من الإله الآسيوى "بعل"، فعبدوه وجعلوا منه المعبود الرئيسى فى البلاد، وهو ما آذى شعور شعب مصر الذى كان يعبد آلهة أخرى.
وهناك أثر هام يربط تاريخ "ست" بالهكسوس، هذا الأثر هو اللوحة التى تُعرف بلوحة (الأربعمائة عام)، والتى عُثر عليها فى "صان الحجر" (تانيس) بمحافظة الشرقية.
أقام الملك "رعمسيس الثانى" هذه اللوحة تخليداً لزيارة أبيه وجده لهذه المدينة فى وقت من الأوقات. وكان ذلك فى عهد الملك "حور محب" عندما كان الجد أحد قواد الجيش، وكان الأب ضابطاً فيه.
وقد تمت هذه الزيارة حوالى عام 1330ق.م، وكان قد مضى على عبادة "ست" فى هذه المدينة أربعمائة عام.
وبالرجوع إلى الوراء أربعمائة عام، أى عام 1730 ق.م، وهو عام إعلان تتويج الإله "ست" إلهاً للبلاد، نجد أن هذا العام هو نفس عام دخول "الهكسوس" لمصر تقريباً.
ولقد أراد "رعمسيس الثانى" بهذا الأثر أن يمجد الإله "ست"، الإله الرئيسى فى المدينة التى نشأت فيها أسرة هذا الملك.
الهكسوس حكام "الهكسوس"، وآثارهم فى مصر
أدى سوء الأحوال واضطراب الأمور فى عهد "الهكسوس" إلى صعوبة ترتيب ملوكهم، وتحديد فترات حكمهم، وإلى صعوبة حصرهم، بل والتأكد من قراءة أسماء بعضهم.
وقد دوَّن "مانيتون" قائمة طويلة بأسماء ملوك "الهكسوس"، بالإضافة إلى ما ذكره المؤرخ "يوسفيوس"، وما سجل على الآثار المصرية.
أما عن "مانيتون"، فقد قسم فترة حكم "الهكسوس" إلى ثلاث أسرات هى:الخامسة عشرة، وتتكون من ستة ملوك بداية بالملك "ساليتيس"، والسادسة عشرة، وعدد ملوكها 32 ملكاً، ثم السابعة عشرة (بيت "طيبة")، وعدد ملوكها 43 ملكاً.
ومن أهم ملوك "الهكسوس"، أولئك الثلاثة الذين يحملون اسم "إببى"، أو "أبوفيس"، والذين عُثر لهم على بعض الآثار، من بينها خنجر من البرونز وجد فى"سقارة" فى مقبرة شخص يدعى "عبد"، وكان الخنجر يحمل اسم شخص سامى أيضاً، ويدعى "نحمان".
غير أن أهم ملوك "الهكسوس" على الإطلاق هو الملك "خيان"، الذى يغلب على الظن أنه نفس الملك الذى أطلق عليه "مانيتون" اسم "إيناس".
ومن المعروف أن هذا الملك قد حمل لقب "حقا خاست"، كما حمل بعض الألقاب التى يحملها الملوك المصريون، مثل (ابن الشمس)، و(الإله الطيب)، كما اتخد لنفسه لقب (رئيس الجند).
وقد عُثر على بعض الآثار الصغرى التى حملتاسم هذا الملك فى كل من فلسطين، وسوريا، والعراق، وكريت؛ وهى الآثار التى دفعت البعض إلى الخروج بنظرية الامبراطورية الهكسوسية كما أشرنا من قبل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهكسوس :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الهكسوس

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجيولوجى المصرى EgyGeologist :: تاريخ واثار :: اثار وتاريخ فرعونى :: شخصيات فرعونيه-
انتقل الى: