إقترن تسجيل بدء انتاج الذهب بالمصريين
القدماء(3100-2182 ق.م.)وتشهد بردية خريطة منجم الفواخير على تطور صناعة
تعدين الذهب وحسن تخطيط مجمع بخن الصناعى.استمر انتاجه بشكل كبير حتى القرن
الخامس الميلادى ،و بلغ إنتاج الذهب خلال الفترة من 1902-1927 حوالى 2750
كيلو جراما ،ثم توقف إنتاج الذهب حتى عام 1934،ثم بدأ الانتاج فى عام 1935
وبلغ حوالى 4200 كيلو جرام حتى عام 1958،ويبلغ عدد المناجم القديمة و مناطق
تواجد الذهب فى مصر حوالى 120 موقعا تقع كلها فى الصحراء الشرقية.
وقد توقفت عمليات الاستخراج عام 1958 وكانت تتم على الأجزاء الغنية من
الخام و لأعماق بسيطة نظرا لعدم وجود الأمكانيات التكنولوجية التى تتيح
الإنتاج الاقتصادى من المناطق العميقة أو تركيز و معالجة خامات الذهب ذات
النسب الأقل ثم توقف إنتاج الذهب تماما حتى عام 2007،وبذلك يكون اجمالى
إنتاج الذهب المنتج خلال القرن العشرين 7 أطنان فقط من الذهب الخالص،لكن مع
توافر التكنولوجيا المناسبة حاليا ووجود شريك لديه القدرة على التمويل تم
اكتشاف الذهب فى مناطق عديدة من رواسب الذهب فى مصر و تحقق المزيد من
احتياطيات الذهب.
و يأتى اكتشاف الذهب و انتاجه مرة أخرى فى مصر تأكيدا لاستراتيجية وزارة
البترول التى تهدف الى توفير كافة اوجه الدعم للمشاركة فى الانطلاق بنشاط
البحث عن الذهب و إنتاجه و تحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل و زيادة
القيمة المضافة و توفير فرص عمل جديدة فى هذا القطاع الواعد الذى يتميز
باستيعابه أعدادا كبيرة من العمالة بالأضافة إلى أن وجود الذهب فى مناطق
وسط و جنوب الوادى يسهم مساهمة ايجابية فى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية
لتلك المناطق وهى من الاهداف الرئيسية للدولة كما يعد رافدا جديدا للدخل
القومى،ويوجد حاليا فى مصر 3 مواقع لإنتاج الذهب فى الصحراء الشرقية الأول
فى جبل السكرى و الثانى فى منطقة حمش و الثالث فى وادى العلاقى.

الذهب فى منطقة السكرى:
الموقع:
يقع منجم السكرى الذى يعد من أكبر مناجم الذهب المكشوفة على المستوى
العالمى بمنطقة جبل السكرى على بعد حوالى 25 كيلومترا جنوب غرب مدينة مرسى
علم بالصحراء الشرقية.
الشركة:
تكونت شركة السكرى لمناجم الذهب فى مايو 2005 و هى شركة مشتركة قائمة
بالعمليات بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية و الشركة الفرعونية
لمناجم الذهب الأسترالية (سنتامين) للبحث عن الذهب و استغلاله و ذلك بعد
انتقال تبعية نشاط الثروة المعدنية إلى وزارة البترول.
المصنع:
تم انشاء أول مصنع متكامل بمجمع مبارك لإنتاج الذهب و الفضة والنحاس بمنطقة
السكرى و بدأ التشغيل الفعلى للمصنع فى ديسمبر 2009 ليمثل ذلك نقلة صناعية
و تكنولوجية واقتصادية فى صناعة الذهب فى مصر و بداية جادة لدخول مصر ضمن
منتجى الذهب فى العالم بشكل مكثف خلال الأعوام القادمة.بالأضافة الى أن
انتاج المنجم يشتمل أيضا على الفضة والنحاس.
الانتاج التجارى:
بدأ المصنع فى انتاجه التجارى المنتظم من الذهب و الفضة و النحاس خلال شهر
يناير2010،وبلغ انتاجه من الذهب حوالى 911 كيلو جرامات حتى الآن(مارس2010).

ومن المخطط ان يتم انتاج الذهب بمعدل 200 ألف أوقية لمدة سنتين تزداد ألى 500 ألف سنويا لمدة 20 عاما عمر المشروع.
ومن الجدير بالذكر ان انتاج المصنع المتوقع خلال عام 2010 فقط سوف يفوق ما تم انتاجه من الذهب فى مصر فى القرن الماضى بأكمله.

الاستثمارات:
يقدر اجمالى الاستثمارات بحوالى 320 مليون دولار. ومن المخطط زيادة
استثمارات الشركة فى مجال البحث عن الذهب و إنتاجه فى مصر خلال الفترة
القادمة فى ظل اهتمام عدد كبير من البنوك العالمية للمساهمة فى عمليات
تمويل هذا المشروع الذى يعد من أكبر مناجم الذهب فى العالم و يستوعب حوالى
4500 فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة.

الاحتياطيات
ارتفع الاحتياطى من 3 ملايين أوقية فى مايو 2005 ألى 13 مليون أوقية
حاليا.و ما زالت عمليات الحفر مستمرة فى قطاع أمون و رع و فرعون لتحديد
نطاقات تمعدنات الذهب ،و زيادة الحتياطيات و رتبتها ،و قد أظهرت عمليات
الحفر العميقة نتائج عالية لتمعدنات الذهب فى الصخور.

منطقة حمش لمناجم الذهب :
الموقع:
يقع منجم حمش على مسافة 100 كم غرب مدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية
الشركة :
تكونت شركة حمش مصر لمناجم الذهب و هى شركة مشتركة قائمة بالعمليات بين
هيئة الثروة المعدنية و شركة كريست االأمريكية التى تنازلت عن كامل حصتها
فى الشركة إلى شركة ماتز هولدينجزالقبرصية و التى قامت بانتاج أول سبيكة
ذهبية تجريبية فى أبريل 2007 .
طريقة استخلاص الذهب:
ان طريقة استخلاص الذهب من منجم حمش تتم بطريقة رش الكومة التى تعتمد على
تجميع الصخور الحاوية للذهب و تفتيتها ووضعها على شكل أكوام كبيرة ثم يتم
رشها بمحلول من المواد الكيماوية التى تستخلص الذهب من الصخور ثم يتم تجميع
هذا المحلول الحامل للذهب و يتم فصل الذهب بطريقة ميكانيكية و كهربية و
تحتاج هذه الطريقة لمدة زمنية كافية لجعل المحلول يستخلص معظم الذهب
الموجود فى الصخور.
اجمالى الانتاج:
يبلغ اجمالى الذهب الناتج عن صهر و سبك الرواسب الحاملة للذهب و الناتجة من
عملية التحليل الكهربى منذ بدء الانتاج التجارى و حتى فبراير 2010 حوالى
65 كيلو جراما من الذهب و تشير خطة عام 2010 لشركة حمش الى امكانية أنتاج
15 الف أوقية من الذهب خلال العام المالى الحالى .

فى وادى العلاقى

الموقع:
الصحراء الشرقية على بعد 250 كيلو مترا جنوب شرق أسوان
الشركة:
تقوم شركة جيبسلاند الاسترالية بالبحث عن الذهب و النحاس و استغلالهما بمنطقة وادى العلاقى
أعمال البحث و الاستكشاف:
بدأت أعمال البحث و الاستكشاف فى أكتوبر 2004 وكانت نتائج الاستكشاف مشجعة
للغاية فى مناطق سيجا و أم شاشوبة و حايمور حيث أعلنت الشركة اكتشاف الذهب
بكميات اقتصادية و بمعدلات تركيز مرتفعة تتراوح من 2 الى 4 جرام فى الطن و
جار حالبا تأكيد مزيد من الاحتياطيات من خلال 5 بعثات للاستكشاف لعمل
الدراسات الجيولوجية و قيام جهازى حفر بحفر الآبار العميقة لأول مرة فى
تاريخ منطقة وادى العلاقى.
مناطق أخرى واعدة :
بالإضافة إلى الصحراء الشرقية فان بعض المناطق بسيناء مثل منطقة أم زريق
ومنطقة جنوب غرب الصحراء الغربية من المناطق الواعدة المؤهلة للطرح
بالمزايدات القادمة.

أدى النجاح الذى تحقق فى اكتشاف الذهب فى 3
مناطق بالصحراء الشرقية إلى نجاح أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب فى مصر
بنظام اقتسام الإنتاج طرحتها هيئة الثروة المعدنية فى يوليه 2006 و أقفلت
فى أول نوفمبر2006 لعدد 9 مناطق بالصحراء الشرقية و الغربية حيث أسفرت عن
تقدم 6 شركات من جنسيات مختلفة كندية ،أمريكية
،روسية،استرالية،اماراتية،قبرصية ب22 عرضا غطت جميع المناطق المطروحة
بالمزايدة مما يعكس الثقة فى مناخ الاستثمار التعدينى و عودة الاستقرار
لهذا القطاع الحيوى الهام.
حيث بلغ عدد الأتفاقيات التى وقعت منذ نقل التبعية فى اكتوبر 2004 الى 8
اتفاقيات وهذا يفوق ما تم توقيعه خلال 100 سنة الماضية و عددهم 3 اتفاقيات.

المزايدة العالمية الأولى 2009

تم فى 5/6/2009 طرح المزايدة العالمية
الأولى لعام 2009 للبحث عن الذهب و المعادن المصاحبة و استغلالها فى مصر
بنظام المشاركة فى الانتاج و تضمنت المزايدة 7 مناطق للبحث فى الصحراء
الشرقية .و قد تقدمت 8شركات من جنسيات مختلفة بعدد 15 عرض تغطى عدد 6
مناطق،وتم إرساء المزايدة فى 5 مناطق على ثلاث شركات و جارى اتخاذ
الاجراءات لإصدار القوانين الخاصة بها و توقيع الأتفاقيات تمهيدا لبدء
أعمال البحث و الاستكشاف فى المستقبل القريب.
وبذلك يكون إجمالى عدد إتفاقيات البحث عن الذهب (الموقعة و المزمع
توقيعها)عدد 14 إتفاقية مع شركات من جنسيات مختلفة مم يعكس الثقة فى مناخ
الاستثمار فى مجال الثروة المعدنية بمصر مم يسهم بشكل كبير فى زيادة الدخل
القومى المصرى و زيادة فرص العمل.